وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أولاً: السيد محسن الأمين علم التقريب(*) يتصور البعض إن هناك عقبات كثيرة عقائدية وتاريخية ومذهبية ـ وحتى من خلال السنن الشعبية ـ أمام وحدة الأُمة وتقارب المسلمين بالشكل الذي يدخل القضية في متاهات الاستحالة واليأس، ولكننا نعتقد ـ كما أكد العلامة الكبير الأمين ـ انهم واهمون كل الوهم: سواء على الصعيد النظري أو على المستوى العملي. وها هي بشائر التقريب تحل محل التفريق، وها هو الأمل يتحقق شيئاً فشيئاً. وها هي جهود القادة من أمثال المرحوم العلامة الأمين تنتج افواجاً من الدعاة لا إلى التقارب بين المذاهب الإسلامية فحسب، بل وحتى الحوار البناء بين المسلمين وأبناء الأديان الأُخرى للوصول إلى المساحات المشتركة، ولقد كان (رحمه الله) يتعاطف معهم وربما بكى لحالهم([101]). ولن ننسى بهذه المناسبة موقفه حينما عارض قانون الطوائف الفرنسي، وقال مخاطباً المفوضية الفرنسية: (فأنا بصفتي الرئيس الروحي للطائفة الإسلامية الشيعية في سوريا ولبنان أرجو فخامتكم ان تحيطوا علماً باستنكار الشيعيين عامة لهذا القرار وهذه التفرقة بين المسلمين).([102]) إننا نشهد اليوم تراجعاً كبيراً لهؤلاء اليائسين وانفتاحاً كبيراً من قبل علماء الأُمة ومفكريها بل وجماهيرها على التقريب، وربما كان لدعوات الحوار العالمي بين الحضارات ـ