وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الحياتية المختلفة من قبيل: تطبيق الشريعة الإسلامية، تعظيم الشعائر الإلهية كالجمعة والحج، وتحقيق خصائص الأُمة الإسلامية كالوحدة وهكذا. وهنا نشير إلى ان حركة التقريب يجب ان تبذل قصارى جهدها لاكتشاف المساحات المشتركة هذه، وتوعية الجماهير، وأحيانا نضطر إلى توعية النخبة أيضاً بها، كما تعمل على توسعة نطاق هذا الجانب المشترك عبر الإشارة ـ مثلا ـ إلى كون النزاع والخلاف لفظياً لا جوهريا، أو عبر التوعية بأسلوب ثالث يشترك فيه الطرفان المختلفان. الثاني: التعذير عند الاختلاف فمادمنا نؤمن بانفتاح باب الاجتهاد، وهي الحالة الطبيعية التي لا يمكن إغلاقها بقرار، ومادامت أسباب اختلاف النتائج الاجتهادية قائمة وطبيعية، فمعنى ذلك الرضا باختلاف الآراء والفتاوى. ومن الجدير بالذكر هنا اننا لا نجد نهياً إسلامياً عن الاختلاف في الآراء، وإنّما ينصب النهي على التنازع العملي المـُذهِب للقوة، والتفرق في الدين، والتحزب الممزِّق وأمثال ذلك. وهذا يعبر عن عقلانية الإسلام ومنطقيته. وعليه فيجب ان يوطن الفرد المسلم ـ عالماً أو متعلماً، مجتهداً كان أو مقلداً ـ على تحمل حالة المخالفة في الرأي وعدم اللجوء إلى أساليب التهويل والتسقيط وأمثالها. وحينئذ يكون الخلاف اخوياً وودياً (لا يفسد للود قضية). ونشير هنا إلى ورود نصوص كثيرة تدعو المؤمن للصبر والمداراة وسعة الصدر، ويمكن عكسها على واقعنا الحالي. ونحن نذكر هنا هذا النص عن الإمام الصادق(عليه السلام) حيث جرى ذكر قوم فقال الراوي: إنا لنبرأ منهم، أنهم لا يقولون ما نقول، فقال الإمام: يتولّونا ولا يقولون ما تقولون، تبرأون منهم؟ قلت: نعم. قال: هو ذا عندنا ما ليس عندكم، فينبغي لنا ان نبرأ منكم ـ إلى ان قال ـ فتولوهم ولا تبرأوا منهم: ان من المسلمين من له سهم، ومنهم من له سهمان.... فليس ينبغي ان يحمل صاحب السهم على ما عليه