وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يقول الشيخ «شلتوت» رحمه الله: «إنني لا أبيح لأحد تقليدي واتباعي دون أن ينظر ويعلم من أين قلت ما قلت فإن الدليل إذا استقام فهو عمدتي، والحديث إذا صح فهو مذهبي، ولقد آمنت بفكرة التقريب كمنهج قويم، وأسهمت منذ أول يوم في جماعتها، وفي وجوه نشاط دارها بأمور كثيرة». وأصدر فتوى بجواز التعبد على مذهب الشيعة وهو شيخ للأزهر، وبفضله وجد الفقه الشيعي طريقه إلى القوانين المصرية، سيما الأحوال الشخصية والوصية الواجبة والإجازة، والى الأزهر الشريف وكلياته، فاستقر في كلية الشريعة ليكون احد المذاهب المقارنة التي لا يكتمل البحث إلاّ بها في مجال الرسائل العلمية التي تعد للحصول على درجتي التخصص «الماجستير» والعالمية «الدكتوراه»، ومن أقواله: إن الحكمة، ضالة المؤمنين، فإذا وجدها على لسان كافر، فإن كفره لا يمنع من الانتفاع بها والاستفادة منها، لأن الحق قائم بذاته، فما بالنا إذا كان الرأي صادرا عن مذهب من المذاهب الإسلامية التي تستمد أحكامها من مصادر التشريع الغراء. وقد أدى اهتمام الشيخ «محمود شلتوت» بفكرة التقريب إلى أن يكون عند أهل السنة والشيعة رمزا من رموزها. واستحق أن تقيم له جمهورية إيران الإسلامية ملتقى دوليا لتكريمه مع الإمام البروجردي، وتم توجيه الدعوة لهذا المتلقى للأزهر الشريف، الذي رشح خمسة عشر عالما من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الشيخ «محمود عاشور» وكيل الأزهر، والدكتور محمد رجب البيومي، والشيخ علي فتح الله، والشيخ سيد وفاعجور، والدكتور محمد رأفت عثمان، والدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية السابق وقتئذ، والدكتور محمود عمارة، والدكتور محمد إبراهيم الفيومي، والدكتور محمد كمال إمام، وكاتب هذه الدراسة، وعقد اللقاء بإيران ونزلنا بفندق «آزادي» الشهير بطهران، وبدأت جلسات الملتقى متتابعة، متلاحقة لا تسمح بالتقاط الأنفاس أو الراحة إلاّ في فترة النوم الليلية فقط، أما مدار اليوم فإنه مشحون بالجلسات واللقاءات والجولات.