وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

القمي، ذلك العالم المجاهد، لا يتحدث عن نفسه، ولا عما لاقاه في سبيل دعوته، وهو أول من دعا إلى هذه الدعوة، وهاجر من أجلها إلى بلد الأزهر الشريف، فعاش معها والى جوارها، وظل يتعهدها بما آتاه الله من عبقرية وإخلاص وعلم غزير، وشخصية قوية، وصبر، وثبات، حتى رآها شجرة يستظل بظلها أئمة وعلماء ومفكرون في هذا البلد وفي غيره. وعن الدعوة يقول الشيخ شلتوت: لقد آمنت بفكرة التقريب كمنهج سليم، وأسهمت منذ اليوم الأول في هذه الجماعة وفي نشاط الدار، وكان من ذلك فصول في تفسير القرآن الكريم ظلت تنشرها مجلة (رسالة الإسلام) أربعة عشر عاما حتى اكتملت كتابا أعتقد أنه تضمن أعز أفكاري، وأخلد آثاري، وأعظم ما أرجو به ثواب ربي، وقد تهيأ لي بهذا النشاط العلمي- في دار التقريب- أن أعرف كثيرا من الحقائق التي كانت تحول بين المسلمين واجتماع كلمتهم، وائتلاف قلوبهم على أخوة الإسلام، وأن أتعرف على كثير من ذوي الفكر والعلم في العالم الإسلامي. وعندما أصبح الشيخ شلتوت شيخا للأزهر أصدر فتوى شهيرة بجواز التعبد على المذاهب الإسلامية الثابتة الأُصول، المعروفة المصادر، ومنها مذهب الشيعة الإمامية (الإثنا عشرية). وكان لهذه الفتوى صدى كبيراً في مختلف البلاد الإسلامية، وظلت تتوارد عليه الأسئلة والمجادلات، وظل الشيخ شلتوت سنة بعد سنة يشرح الأساس العلمي والفقهي لفتواه، ويرد على شبهات المعترضين، في مقالات وأحاديث إذاعية وبيانات يصدرها ويدعو فيها إلى وحدة المسلمين والتماسك والالتفاف حول أُصول الإسلام، ونسيان الضغائن والأحقاد التي ظهرت في الماضي ولم تعد أسبابها قائمة.. وأخيرا انتصر الشيخ شلتوت على أعداء وحدة الصفوف الإسلامية فقال: (الحمد لله أن أصبحت دعوة التقريب بين السُنّة والشيعة تجري بين المسلمين مجرى القضايا المسلّمة، بعد أن كان المرجفون في عهود الضعف الفكري والخلاف الطائفي والنزاع السياسي، يثيرون في موضوعها الشكوك والأوهام بالباطل).