وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقد تظافرت النصوص الإسلامية في إبراز هذا الدور للشورى، وإليك طائفة من هذه النصوص: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ما تشاور قوم قط إلاّ هدوا لأرشد أمرهم»[647]. وعن ابن عباس: لمّا نزلت (وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «أما إنّ الله ورسوله لغنيّان عنها، ولكن جعلها الله رحمةً لأُمّتي. فمن استشار منهم لم يعدم رشداً، ومن تركها لم يعدم غيّاً»[648]. وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): «من استبدّ برأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها»[649]. وعنه (عليه السلام) أيضاً: «إنّما حُضَّ على المشاورة لأنّ رأي المشير صرف، ورأي المستشير مشوب بالهوى»[650]. وعنه (عليه السلام) أيضاً: «من شاور ذوي العقول استضاء بنور العقول»[651]. وغير ذلك من النصوص الإسلامية، وهي جميعاً تؤكّد القيمة الطريقية للشورى. هاتان قيمتان للشورى. وبعد هذا التوضيح نقول: إنَّ القيمة الموضوعيّة للشورى لا تتطلّب التزام وليّ الأمر وأجهزة الدولة التنفيذية برأي الأكثرية في الشورى، فإنّ الغاية من الشورى ـ وهي التأليف والتطييب للقلوب ـ تحصل بإقامة الشورى، وإشراك أهل الحلّ والعقد في القرار حتّى لو خالف وليّ الأمر قرار الأكثرية أحياناً إن لم يكن ذلك تعنّتاً