وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أئمة اللغة: الإدهان[400]، الحبّ، المودّة، الطاعة، الرضا، الميل، الاستعانة، الدنوّ. يقول الزمخشري في تفسير هذه الآية: «أركنه: إذا أماله، والنهي متناول للانحطاط في هواهم، والانقطاع إليهم، ومصاحبتهم، ومجالستهم، وزيارتهم، ومداهنتهم، والرضا بأعمالهم، والتشبّه بهم، والتزيّي بزيّهم، ومدّ العين إلى زهوتهم، وذكرهم بما فيه تعظيم لهم... وحكي: أنّ الموفّق صلّى خلف الإمام، فقرأ بهذه الآية: (وَلاَ تَرْكَنُواْ إلى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) فغُشي عليه، فلمّا أفاق، قيل له، فقال: هذا فيمن ركن إلى مَن ظلم، فكيف بالظالم !»[401]. ويقول القرطبي في تفسير الآية: «الركون حقيقة الاستناد والاعتماد والسكون إلى الشيء، والرضا به. قال قتادة: معناه: لا تودّونهم ولا تطيعوهم. ابن جريح: لا تميلوا إليهم. أبو العالية: لا ترضوا أعمالهم. وكلّه متقارب. وقال ابن زيد: الركون هو الإدهان (المصانعة)..»[402]. ويقول في تفسير (الَّذِينَ ظَلَمُوا): «قيل: أهل الشرك، وقيل: عامّة فيهم وفي العصاة، على نحو قوله تعالى: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا)... وهذا هو الصحيح في معنى الآية، وأنّها دالّة على هجران أهل الكفر والمعاصي، من أهل البدع وغيرهم»[403]. وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: (وَلاَ تَرْكَنُواْ إلى الَّذِينَ ظَلَمُواْ): «عن ابن عباس: لا تداهنوا.. قال أبو العالية: لا ترضوا بأعمالهم. وقال ابن جرير عن ابن عباس: لا تميلوا إلى الذين ظلموا. وهذا القول حسن، أي: لا تستعينوا بالظَلَمة، فتكونوا كأنّكم قد رضيتم بأعمالهم (فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ)...»[404].