وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

المناقشة السنديّة في خطابي الإمام (عليه السلام) والتشكيك في سند نهج البلاغة، وبالتالي في خطابي الإمام (عليه السلام) لدى التوجّه إلى صفّين، ليس ذا جدوى ; ذلك أنّ المؤرّخين وأرباب السير قد رووا هذين الخطابين وغيرهما بصورة مستفيضة لا يترك مجالاً للشكّ، وقد حصل فيه ما يشبه التواتر المعنوي. والأمر الآخر: أنّ السيرة القطعية لأمير المؤمنين (عليه السلام) تؤكّد هذين الخطابين، وحسب تعبير الشيخ المفيد (رحمه الله) في قصته المعروفة: هي من الدراية، وليست من الرواية. وإذا كان أصل الخطاب الذي يرويه الشريف الرضي في النهج من الرواية، فالسيرة القطعية لأمير المؤمنين (عليه السلام) من الدراية التي لا تحوج الباحث إلى بحث سندي. فقد دعا الإمام (عليه السلام) عامّة المسلمين من الحجاز والعراق واليمن وسائر أقاليم الإسلام إلى قتال معاوية، وقد سقط في هذه الحرب من الطرفين عدد كبير من القتلى. روح خطاب الإمام (عليه السلام) في صفين والآن نتساءل: هل يمكن ألاّ يكون للإمام (عليه السلام) خطاب إلى ذلك الجمع الغفير من الجيش الذي صحبه إلى صفّين ؟ وهل يجوز أن يأخذ الإمام (عليه السلام) ذلك الجيش الكبير إلى صفّين دون أن يكون له اليهم خطاب ؟ وإذا كان لابدّ من خطاب، ولابدّ ! فما هو روح هذا الخطاب ؟ أو ليس هذا الخطاب هو أن يقول لهم الإمام (عليه السلام): أ ـ إنّه قد تولّى إمامة المسلمين بحقّ، وإنّه الإمام الشرعي للمسلمين; وقد بايعه