وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَات مِنَ السَّماءِ وَالاَْرْضِ)[1580]. ولولا أن قعد عنهم النصير بعد مؤازرة، وأحجم بعد إقدام! لولا أن مطلتهم بحقّهم الأيام! لولا أن خذلهم الحميم والغريم! وكان شرّ القعود قعود الأنصار يوم السقيفة، وإنّهم لسدنة آل البيت وأولياؤهم، فراحت تلوم من خلالهم المسلمين من كلّ مفرط في حقّها، مستكين إلى الاستخذاء: «أأُهضم تراث أبي[1581] وأنتم بمرأى[1582] منّي ومسمع، ومنتدى ومجمع، ... وأنتم ذوو العدد والعدّة، والأداة والقوة، وعندكم السلاح والجُنّة[1583]، توافيكم الدعوة فلا تجيبون، وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون، وأنتم موصوفون بالكفاح[1584]، معروفون بالخير والصلاح ... لا نبرح أو تبرحون نأمركم فتأتمرون؟ فأنّى حرتم[1585] بعد البيان، وأسررتم بعد الإعلان، ونكصتم بعد الإقدام[1586] ...! ألا وقد أرى والله أن قد أخلدتم إلى الخفض، وركنتم إلى الدعة، وأبعدتم من هو أحقّ بالبسط والقبض! ألا وقد قلت ما قلت على معرفة منّي بالخذلة التي خامرتكم، والغدرة التي استشعرتها قلوبكم، لكنّها فيضة النفس، ونفثة الغيظ، وبثّة الصدر، وتقدمة الحجّة[1587] ... فدونكموها فاحتقبوها[1588]، ... باقية العار، موسومة بغضب الجبار!