وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اللوحة الثانية قالوا ... وقال الله هنا وهناك غُلواء في الجدال. راحوا يتصيّدون الهنّات، ويفترضون الافتراضات، ثم يبنون عليها النتائج، ويستخلصون منها الأدلة ... كلٌّ بحسب براعته المنطقية، وقدرته على الاستنباط!! ويتوالى الحوار ... ويتشعّب شعباً شعباً. وكأنّما الإرث غاية! وكأنّما الفطرة البشرية التي تعمل لحفظ النوع الإنساني حريّة بأن تتعطّل وظيفتها، ويمّحي هدفها، ما لم يدعمها إرث: نبوّةً أو مالاً كان! فربّ سائل يسأل: أيخالف المعقول أن يرث الابن ثروة أبيه، ويرث معها نبوّته؟ أم يرث النبوّة وحدها وتنحجب عنه وراثة المال؟ على غير هذا تدلّنا حال سليمان، فلقد اجتمع له الملك والنبوّة كما اجتمعا لأبيه. أُوتي وداود من كلّ شيء ـ على وجه التعميم ـ لا على الاقتصار بالنبوّة وحدها دون قوة المال، ودون صولة السلطان: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَـانَ عِلْماً وَقَالاَ الْحَمْدُ للهِِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِير مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ * وَوَرِثَ سُلَيْمَـانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوِتِينَا مِن كُلِّ شَيْء إِنَّ هذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ)[1568].