وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

(كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالاَْقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ)[1547]. والخير بمعناه اللغوي، ومعناه اللازم في هذا المجال هو المال، وفسّره بعض المفسّرين أيضاً بأنّه «الخيل» استخلاصاً من قصّة سليمان إذ يقول القرآن: (وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَـانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالاَْعْنَاقِ)[1548]. وربّما استند المفسّرون في قولهم هذا إلى مضمون هذه القصّة التي تشير إحدى الروايات إلى أنّ سليمان ورث عن أبيه ألف فرس أصابها من العماليق ... فلمّا أن عرضت عليه شغله شغفه بها عن بعض صلاته حتّى توارى النهار. ربّما استند المفسّرون أيضاً إلى حديث رسول الله، إذ روي أنّه قال: «الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة»[1549]. فهي دابّة الحرب والسلام، أداة الكرّ والفرّ في الجهاد والطراد، مجلبة المغنم، مركبة النصر ... وهي ـ على أيّ حال ـ مال. * * *