وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اللوحة الرابعة الرداء والحجر سارعوا إلى لقاء الأمين، خفّوا كثمل ظِمَاء[135] في الصحراء كاد يقضي عليهم العطش، ثم انشقّ لهم فجأةً بطن الرمل عن نبع ماء. كرّروا صورة «هاجر» ساعة تفجّرت زمزم عند قدمي وليدها إسماعيل بعد أن هرولت مراراً سبعاً، بين الصفا والمروة، بحثاً عمّا يبلّ صداه، ويحفظ عليه الحياة. وعندما قاربوه، كاشفوه بمحنة ذلك الخلاف الذي أوشك أن يقودهم إلى الحتوف، بكلمات قليلات قصّوا عليه ما هم فيه، اكتفوا بالإقصار عن الإطناب[136]، بالاقتضاب عن الإسهاب[137]. ولماذا الإفاضة والنبأ العظيم معلوم؟ وهل في البلدة الحرام من خفي عنه الأمر، واستتر الخبر؟ بل ما من امرئ بأرضهم له سمع إلاّ سمع، ولا من فرد به صم إلاّ علم، ولا من أحد به بقية من عصب حيّ إلاّ أدرك ما وقع. كلّهم كان يشيم ذلك الخطر الخفيّ المنتظر، كلّهم كان يشفق أن يتجلّى في نطاق