وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

رابعاً: رسالة جوابية من شيخ الأزهر ردّاً على رسالة سماحته المتقدّمة، وصورتها: حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الجليل الشيخ عبد الكريم الزنجاني العراق ـ النجف الأشرف حضرة السيّد العظيم الأستاذ الجليل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وقد سرّني خطابكم المؤرّخ 8/2/1357، وما فيه من الآراء الناضجة والأفكار القيّمة، وأفيدكم بما يأتي: (1) لم اُفاتح أهل الأقطار الأخرى، ولم أكتب إلاّ إليكم، وليس لديَّ مانع من اتصالكم بالإخوان في الأقطار لأخذ رأيهم في المشروع. (2) أحبُّ أن تعلموا أنّي لم اُكلّف أحداً من الموظفين الرسميّين بأخذ رأي السادة علماء النجف، ولم يُدر بخاطر أحد أن يكون معهد النجف ملحقاً بالأزهر. نعم، نودّ أن تكون هناك صلات علمية أخوية، وأن تكون من أوثق الصلات. ومع رغبتي أن يكون المجلس من رجال الدين، فلا أرى مانعاً أن يكون فيه بعض عظماء المسلمين من غير العلماء، ومن المؤسف أنّي لم أطّلع على خطبكم المشار إليها في الجرائد العراقية. (3) وقد خطر في بالي الآن أن تكون المبادئ كما يأتي: أوّلاً: تقوية روابط الإخاء بين المسلمين في كافّة أنحاء العالم. ثانياً: إيجاد تعاون بين الهيئات التعليمية في البلاد الإسلامية، لتتعاون على نشر الثقافة على وجه العموم، والثقافة الإسلامية على الخصوص. ثالثاً: العمل على تبسيط قواعد الدين الإسلامي، بحيث يسهل على عامّة المسلمين فهم دينهم على وجهه الصحيح. رابعاً: العمل على تقريب وجهات النظر بين الطوائف الإسلامية المختلفة، بحيث يشعر الكلّ أنّهم إخوان في الإسلام، يحتاجون إلى التضافر والتعاون بدلاً من المخاصمة والعداء. وأرجو قبول إجلالي واحترامي، وتحيّاتي لكم ولحضرات السادة العلماء في معاهد النجف. والسلام عليكم ورحمة الله محمد مصطفى المراغي 3 ربيع الأوّل سنة 1357 ـ 2 مايو سنة 1938