وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اُوتي منها ما يضمن له منزلة رفيعة في نفوس الاُمم في مشارق الأرض ومغاربها، ومكانة سامية في قلوب زعمائها وأعلامها ـ وبمثل هذا كان الإمام الزنجاني يعدل أُمماً، وتنطوي في مؤهّلاته أجيال ـ فأمالوا له الأعناق خضوعاً، وطأطأوا الرؤوس أمامه تواضعاً، وآمنوا بدعوته إلى الاتحاد الإسلامي، واعترفوا بمذهب الشيعة الإماميّة الاثني عشرية، وأحلّوه مكاناً لائقاً به، وأصبح الكلّ حاسّة سمع لما يُلقيه عليهم من بليغ القول وطيّب الكلم، وخالص الحكمة ولباب الفلسفة، وشعروا أنّه مصلح عظيم مخلص لا يستهدف سوى الصلاح والإصلاح، ولم يسلك إلاّ طريق الوحدة والسلام، فقابلوه بوافر الحشمة وفائق الاحترام، وأعدّوا له منصة الإرشاد، وائتمُّوا به فكان خير إمام وهاد. ولقد عرف الناس في أقطار الشرق العربي، وديار الإسلام جميعاً، بل في المشرق والمغرب، صوته العالي الذي ترجَّع في وادي النيل، داعياً إلى الوحدة الإسلامية الشاملة، والسعادة الإنسانيّة الكاملة، فرنَّ صداه في وادي بردى وسهول الرافدين وبطاح الجزيرة، ودوى به الشرق، وفتح مجالاً واسعاً للعمل الجدّي في سبيل الوحدة الإسلامية المنشودة. إنّ عشرات الاحتفالات التاريخية التي اُقيمت تكريماً للإمام الزنجاني في كلِّ بلد دخله: في مصر وسوريا ولبنان والقدس بفلسطين وشرق الأردن والهند والباكستان وإيران، وسائر أقطار الشرق الإسلامي والعربي، والتي نشرت صحف العالم صوراً مصغّرة منها، كانت أصدق تعبير عبّرت بها هذه الاُمم ـ على اختلاف طبقاتها ومذاهبها ونزعاتها ـ عمّا تكنَّه من الإعجاب العظيم بدعوته الإصلاحيّة الكبرى، وعن اقتناعها برسالته العظمى، وإذعانها بنجاح دعوته، ومواقفه التاريخية وأعماله الخارقة التي وصفها كبير اُدبائها بقوله: «ولولا أنَّ هذه الخوارق المعجزات من أعمال الزنجاني وقعت بمرئىً منّا ومسمع، ونشرتها الصحف وتناقلتها نشرات شهود العيان، لكانت أقرب إلى أعمال أبطال الخيال منها إلى أعمال أشخاص التاريخ».