وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ووجوب التضامن وضرورة الاتّحاد، وقد علم هؤلاء المصلحون والمفكّرون وقادة الرأي أنَّ الأمّة الإسلاميّة لم يستفزّها هذا الوتر إلاّ بصورة مؤقّتة، أفليس هناك اُسلوب غير هذا الوتر وأنغامه المستجدّة، وناحية عملية اُخرى توصل بالمجتمع الإسلامي إلى الغاية المنشودة؟ لقد دعوا إلى الوحدة الإسلامية، فلم يجدوا النتيجة المرضيّة، أفلا يجب البحث عن سرّ ذلك؟ ولقد دعوا إلى نبذ العداوة والبغضاء، فلم يجدوا غيرهما، أفلم يلزم السعي إلى اكتشاف ناحية الضعف، ومعرفة ما للمسلمين من نفسيّات يتبادلون فيها سوء الظنّ وقبح التصوّر، وأنّها نشأت من قضايا تاريخيّة، وحوادث قديمة تأثَّرت بها الأجيال وتوارثها الأعقاب، فيسيّرهم بها أعداء الإسلام نحو التنابذ والخصام، ثم معالجتها بتعريف كلّ فرد واجبه وكيفيّة القيام به؟ والثاني: دسائس استعماريّة كانت ولاتزال تُحاك حول المصلحين في أمتّنا العربيّة والإسلامية، أفلم يُتّهم الإمام المصلح الشيخ محمد عبده بأنّه ملحد، وأنّه صنيع الإنجليز، كما اتّهم به الزعيم سعد زغلول؟...» إلى آخر كلامه. وختم الإمام الزنجاني خطابه هذا بما يأتي: «فاتّضح ـ على ضوء الحقائق المحسوسة ـ أنّ قضيّة الوحدة الإسلامية خرجت عن طور الدعوة والبرهان، والحجّة والبيان، وصارت بحيث تُرى ضرورتها بالعين وتُلمس باليد. وإنّما الأمر المهمّ اليوم والسعي والعمل والدعوة الجدّية العملية، والاستغناء عن الكتابة والأقوال بالجهود والأعمال. نحن يلزمنا العمل، يلزمنا الصدق، يلزمنا الإخلاص، يلزمنا التضحية والمفاداة، وهي الحياة أو الممات: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُـحْسِنِينَ)...»[22]. لم يكتف أستاذنا الأعظم الإمام الزنجاني بنشر دعوته الإصلاحية الإنسانية،