وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بشخصية الشيخ وبيانه وعلمه، حيث صادف أن حضر محاضرته الفلسفية المقارنة، فلم يتمالك نفسه أن قام وصعد المنصّة وأخذ بيد الشيخ وصار يقبّلها تقديراً وإجلالاً له. يروي السيد محمد الغروي في كتابه «مع كبار علماء النجف» أثناء ترجمته للشيخ: أنّه سمع منه شخصياً هذه القصة التي رواها للشيخ الحجّة محمد حسين كاشف الغطاء لمّا زاره في بيته عند عودته من رحلته الطويلة تلك، فقال: إنّه بعد أن صعد الدكتور طه حسين المنصّة وقبّل يدي أضاف قائلاً: «هذه أول يد قبّلتها وآخر يد». وقال أيضاً: أنّه جاءني مرّةً ثانية بعد أن استمع محاضرةً فلسفيةً حول «الزمكان» فقال لمن حوله: «كلّما استمعت إلى الإمام الزنجاني حسبت أنّ ابن سينا حيّ يخطب». وكان الشيخ عبد الكريم أثناء أسفاره يحلّ ضيفاً على الملوك والاُمراء والشخصيات الاجتماعية والعلمية الكبيرة، فاكتسب شهرةً في الأوساط العلمية والثقافية والاجتماعية في تلك البلدان الإسلاميّة، فكانت فرصةً مؤاتية لنشر دعوة الوحدة والتكاتف، والوقوف صفّاً منيعاً بوجه الاستعمار والصهاينة الغزاة. وفاته وعاد الشيخ إلى النجف موطنه الأصلي سنة 1355 هـ / 1941م ليستقرّ فيها، ويواصل نشاطاته العلمية في البحث والتأليف والتدريس، ولم يخرج منها حتى وافاه الأجل في جمادي الثانية عام 1388 هـ / 1968م ولم يعقّب. آثاره العلمية خلّف (رحمه الله) من الآثار الكثيرة ما قارب السبعين مؤلفاً ذكر المترجمون أهمّها * ذخيرة الصالحين في الفقه (مطبوع).