وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الليل فذكر الله تناثرت عنه خطاياه، فإن قام من آخر الليل فتطهّر وصلّى ركعتين، وحمد الله وأثنى عليه، وصلّى على النبي (صلى الله عليه وآله)، لم يسأل الله شيئاً إلاَّ أعطاه، إمّا أن يعطيه الذي يسأله بعينه، وإمّا أن يدّخر له ما هو خير له منه»([280]). (272) عبدة النيسابوري قال: قلت لأبي عبدالله الصادق (عليه السلام): إنّ الناس يروون عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «إنّ في الليل لساعة لا يدعو فيها عبد مؤمن بدعوة إلاَّ استُجيب له»، قال: «نعم» قلت: متى هي؟ قال: «ما بين نصف الليل إلى الثلث الباقي»، قلت: ليلة من الليالي أو كلّ ليلة؟ فقال: «كلّ ليلة»([281]). (273) إبراهيم بن أبي محمود، قال: قلت للرضا (عليه السلام): يا بن رسول الله، ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنّه قال: إنّ الله تبارك وتعالى ينزل في كلّ ليلة جمعة إلى السماء الدنيا؟ فقال (عليه السلام): «... والله ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذلك، إنّما قال: إنّ الله تبارك وتعالى يُنزل ملكاً إلى السماء الدنيا كلّ ليلة في الثلث الأخير، وليلة الجمعة في أول الليل، فيأمره فينادي: هل من سائل فأُعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟...»([282]). (274) نوف البكالي في حديث: أنّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال له ذات ليلة: «يا نوف، إنّ داود (عليه السلام) قام في مثل هذه الساعة من الليل، فقال: إنّها لساعة لا يدعو فيها عبد إلاَّ استُجيب له، إلاَّ أن يكون عشّاراً([283]) أو عريفاً([284]) أو شرطياً([285])،