ثلاثاً، وقال: «اللّهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام»([683]). (590) عبدالله بن الزبير، قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا سلّم قال: «لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير...»([684]). (591) عطاء بن السائب، عن أبيه قال: إنّ عمّار بن ياسر رضي الله عنهما صلّى بأصحابه يوماً صلاةً أوجز فيها، فقيل له: يا أبا اليقظان خفّفت؟! قال: ما عليَّ في ذلك، لقد دعوت بدعوات سمعتهنّ من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: فقام رجل فتبعه، فسأله عن الدعاء، فأخبره: «اللّهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني ماعملت الحياة خيراً لي، وتوفّني إذا كانت الوفاة خيراً لي. اللّهم واسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحقّ في الغضب والرضا، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرّة عين لا تنقطع، واسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك بردّ العيش بعد الموت، وأسألك لذّة النظر إلى وجهك الكريم، وأسألك الشوق إلى لقائك في غير ضرّاء مضرّة، ولا فتنة مضلّة. اللّهم زيّنا بزينة الإيمان، واجعلنا هداةً مهتدين»([685]). (592) شداد بن أوس، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنّه كان يقول في عقيب صلاته: «اللّهم إنّي أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك،