وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقد اعترف الشوكاني في «إرشاد الفحول»([183]) بهذه الحقيقة، فقال ما نصّه ردّاً على من قال: إنّها نزلت في النساء: «ويجاب عن هذا بأنّه قد ورد بالدليل الصحيح أنّها نزلت في علىّ وفاطمة والحسنين، وقد أوضحنا الكلام في هذا في التفسير الكبير الذي سمّيناه(فتح القدير([184]) ) ». وأمّا قوله: «حديث الثقلين خبر واحد، وأنّه ليس بحجّة عندنا» فهذا مردود، لأنّ خبر الثقلين متواتر، ومجمع على صحّته([185])، وقد نصّ ابن حجر في صواعقه([186]) بأنّ طرقه كثيرة، وأنّه ورد عن نيف وعشرين صحابيّاً، وأنّه تكرّر الحديث منه (صلى الله عليه وآله وسلم) في موارد عديدة، اهتماماً بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة. وأمّا قوله: بأنّ «خبر الواحد ليس بحجّة عندنا» فهو قول لأحد أعلامنا المتقدّمين، وإلاّ فإنّ الإمامية ـ منذ السابق وإلى اليوم ـ مجمعة على حجّية الخبر إذا صحّ وروده عن المعصوم، وهذا أمر واضح لكلّ من رجع إلى كتبنا الأُصولية. وأمّا قوله: «إنّ حديث الثقلين يفيد التمسّك بالكتاب والعترة، لا بالعترة وحدها» فهذا صحيح، والإمامية لاترى غير ذلك، وتجزم معتقدةً بأنّ الكتاب والعترة متلازمان لا يفترقان، كما هو صريح الحديث، وهذا هو حجر الأساس في حجّية قول أهل البيت دون سواهم. وأمّا قوله: «إنّ حديث الثقلين معارض بنحو: «أصحابي كالنجوم» فقد عرفت أنّ الحديث ثابت الوضع، فلا يقوى على المعارضة([187]).