وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فيه الأغراض والأمراض. كيف تنطبق الآية على النساء وقد شهد الله لأهل البيت بالعصمة من الذنوب، في حين أنّا نعلم أنّ سبب الهجر قد أدانهنّ بالذنب، كما أنّ هجرهنّ له (صلى الله عليه وآله وسلم) أثبت عليهنّ النشوز الشرعي، وهو محرّم صدوره مع الرجل أيّاً كان، فكيف إذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد فرضت طاعته عليهنّ كزوج وكرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟ ! يضاف إلى ذلك التشكيك من بعضهنّ بعدالته، وهو النبي العادل الذي لا يمكن الشكّ في قوله أو عمله ممّا هو غنىّ عن البيان. إذن، فكيف يشهد الله تعالى لهنّ بالعصمة، إذا كنّ المقصودات في «أهل البيت» وهنّ في حال التلبّس في الذنب ؟ هذا لا يصدر من الناس، فكيف ننسبه إلى الله تعالى عن ذلك علوّاً كبيراً ؟ ! وإذا كنّ غير مقصودات كما اتّضح ذلك، فمن هم إذن «أهل البيت» ؟ ولماذا ذكر هنا هذا البيت ؟ للرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) بيتان: بيت الزوجية، وبيت النبوّة. أمّا بيت الزوجية، فلم يكن بيتاً واحداً، وإنّما كان بيوتاً متعدّدة تسكنها زوجاته (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما يشعر بتعدّدها صيغة الجمع في قوله تعالى:(وقرن في بيوتكنّ) وفي قوله:(واذكرن ما يتلى فيه بيوتكنّ). وأمّا بيت النبوّة فقد كان منحصراً في بيت واحد تسكنه ابنته الزهراء وابن عمّه عليّ وريحانتاه الحسنان (عليهم السلام) ([167]).