وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الزوجات بصورة لا تقبل الشكّ([162]). ولو أراد المنصف أن يقتصر على ذلك لكفاه، فكيف وقد وردت أحاديث كثيرة متواترة ـ بيّنا ذلك سابقاً ـ مجمع على صحّتها تدعم هذه النظرية، وتساعد على فهم ذلك، وتبرهن ـ بما لا مزيد عليه ـ على أنّ لآية التطهير أسباباً لا تتّصل بالأسباب الأولى دعت إلى نزولها ؟ ! وقد شهد بذلك رسول الله، وزوجتاه أُمّ سلمة والسيدة عائشة، وربيبه عمر بن أبي سلمة، وروى ذلك كثير من الصحابة والثقات، ولم يتّفق أن عنى المسلمون بمثل ما عنوا في شأن هذه الآية الكريمة. أمّا سبب نزول آيات النساء فقد قال الخازن في تفسيره ما نصّه: سبب نزول هذه الآية: أنّ نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) طالبنه من عرض الدنيا شيئاً، وطلبن منه زيادة في النفقة، وآذينه بغيرة بعضهنّ على بعض، فهجرهنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وآلى ألاّ يقربهنّ شهراً، ولم يخرج إلى الصحابة، فقالوا: ما شأنه ؟ وكانوا يقولون: طلّق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نساءه، فقال عمر: لأعلمنّ لكم شأنه، قال: فدخلت على رسول الله فقلت: يا رسول الله أَطلقتهنّ ؟ قال: لا، قلت: يا رسول الله إنّي دخلت المسجد والمسلمون يقولون: طلّق رسول الله نساءه، أفأنزل فأخبرهم أنّك لم تطلّقهنّ ؟ قال: نعم إن شئت، فقمت على باب المسجد وناديت بأعلى صوتي: لم يطلّق رسول الله نساءه([163]). وروى الواحدي بالإسناد عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جالساً مع حفصة فتشاجرا بينهما، فقال لها: هل لك أن أجعل بيني وبينك رجلا ؟ قالت: نعم، فأرسل إلى عمر، فلمّا أن دخل عليها قال لها: تكلّمي، فقالت: يا رسول الله تكلّم ولا تقل إلاّ حقّاً ! فرفع عمر يده فوجأ وجهها، ثم رفع يده فوجأ وجهها، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): كُفّ، فقال