وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقال الإمام الحسن (عليه السلام) في بعض خطبه: «وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً»([146]). وقال أيضاً: «إنّا أهل بيت أكرمنا الله بالإسلام، واختارنا واصطفانا، وأذهب عنا الرجس وطهّرنا تطهيراً، لم تفترق الناس فرقتين إلاّ جعلنا الله في خيرهما، من آدم إلى جدّي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلمّا بعثه الله للنبوّة، واختاره للرسالة، وأنزل عليه كتابه، ثم أمره بالدعوة إلى الله عزّوجلّ، فكان أبي أوّل من استجاب لله ولرسوله، وأوّل من آمن وصدّق الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد قال الله في كتابه المنزل على نبيّه المرسل:(أفمن كان على بيّنة من ربّه ويتلوه شاهد منه) يقول: فجدّي الذي على بيّنة من ربّه، وأبي الذي يتلوه وهو شاهد منه»([147]). والفريق الثالث من المفسّرين جعل الآية شاملةً للزوجات، ولعلىّ وفاطمة والحسن والحسين. أمّا الزوجات فلكونهنّ المراد في سياق هذه الآيات، ولكونهنّ الساكنات في بيوته (صلى الله عليه وآله وسلم)، النازلات في منازله، ويؤيّد ذلك ما تقدّم عن ابن عباس وغيره، وأمّا دخول علىّ وفاطمة والحسن والحسين، فلكونهم قرابته (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته في النسب، ويؤيّد ذلك ما ذكرناه من الأحاديث المصرّحة بأنّهم سبب النزول، وهي أحاديث كثيرة، فمن جعل الآية خاصّةً بأحد الفريقين فقد أعمل مايجب إعماله، وأهمل ما لا يجوز إهماله، وقد رجّح هذا القول جماعة من المحقّقين منهم القرطبي([148]) وابن كثير([149]) والطبري([150]) وغيرهم.