وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

(يأيهّا النبي قل لأزواجك) إلى قوله:(واذكرن ما يتلى في بيوتكنّ من آيات الله والحكمة إنّ الله كان لطيفاً خبيراً). وعن طريق عِكْرمة عن ابن عباس في قوله تعالى:(إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت). يقولون: إنّها نزلت في نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويذهب عِكْرمة إلى أنّ البيت أُريد به مساكن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويقول: من شاء باهلته أنّها نزلت في أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)([130]). ويُروى عن عِكْرمِة أنّه كان ينادي في السوق: أنّ الآية نزلت في نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)([131]). ويقول الزجّاج: إنّ أهل البيت في الآية المذكورة يُراد بهم نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقيل: يُراد بهم نساؤه وأهله الذين هم أهل بيته([132]). ويقول بعض المفسّرين([133]): إنّ ورود الآية في شأن أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يغلب على الظنّ دخولهنّ فيهنّ، والتذكير للتغليب، فإنّ الرجال وهم النبي وعلىّ وأبناؤهم غلبوا على فاطمة وحدها أومع أُمهات المؤمنين، ثم أكّد التكاليف المذكورة بأنّ بيوتهنّ مهابط الوحي ومنازل الحكم والشرائع الصادرة من مشرع النبوّة ومعدن الرسالة، ثم ختم الآية بقوله تعالى:(إنّ الله كان لطيفاً خبيراً) إيذاناً بأنّ تلك الأوامر والنواهي هي لطف منه في شأنهنّ وهو أعلم. وأمّا ما يتمسّك به الفريق الأعمّ والأكبر من المفسّرين([134]) فيتجلّى فيما روي عن أبي سعيد الخُدَري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):