وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

شجر الزقّوم، وحتّى يرى ملك الموت ويراني، ويرى عليّاً وفاطمة والحسن والحسين، فإن كان يحبّنا قلت: يا ملك الموت، ارفق به، فإنّه كان يحبّني وأهل بيتي، وإن كان يبغضني ويبغض أهل بيتي قلت: يا ملك الموت، شدّد عليه، فإنّه كان يبغضني ويبغض أهل بيتي، لا يحبّنا إلاّ مؤمن، ولا يبغضنا إلاّ منافق شقي». وأخرج الطبراني عن الحسن بن علىّ(عليهما السلام) أنّه قال لمعاوية بن خديج: «يا معاوية بن خديج، إيّاك وبغضنا، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لا يبغضنا أحد، ولا يحسدنا أحد إلاّ زيل يوم القيامة عن الحوض بسياط من نار»([296]). وكان الحسن البصري ـ رحمه الله تعالى ـ يقول: لو كان لي مدخل في العصية مع قَتَلَة الحسين بن علىّ، وخُيِّرت بين الجنّة والنار، لاخترت دخول النار ; حياءً من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقع بصره علىّ في الجنّة([297]). ولمّا ضرب جعفر بن سليمان مالكاً(رضي الله عنه)، غشي على مالك، فدخل عليه الناس، فلمّا أفاق قال لهم: أُشهدكم أنّي قد جعلت ضاربي في حلٍّ، فقيل: لم ؟ فقال: خفت أن أموت فألقى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأستحي أن يدخل أحد من آله النار بسببي، فلمّا تولّى المنصور طلب أن يقتصّ له منه، فقال الإمام مالك(رضي الله عنه): أعوذ بالله، والله ما ارتفع منها سوط عن جسمي إلاّ وقد جعلته في حلٍّ منه لقرابته من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)([298]).