وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

تخلفوني فيهما، فإنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا علَيَّ الحوض»[28]. ولمّا كانت الرسالة الإسلامية آخر الرسالات، فلابدّ وأن يكون قد رشّح الله جماعة للقيام بحفظها، وأداء دورها بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وذلك إلى جانب القرآن، حتّى تتمّ الحجّة على الخليقة وينتظم أمر الدين. وقد بيّن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في كلّ مناسبة أُتيحت له: المراد من أهل البيت، حتّى لا يشتبه الأمر على النّاس، بحيث استقرّ الأمر على ذلك في أيّام حياة ال رسول (صلى الله عليه وآله) وبعد وفاته إلى أواسط الدولة الأمويّة، ولم يجترئ أحدٌ أن يدّعي أنّه من أهل البيت غير أولئك الّذين عيّنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله). لذلك ترى مثلا أنّ قثم بن العباس بن عبد المطّلب أو خالد بن قثم حينما سئل عن سبب وراثة علي ل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دونهم قال: «إنّ عليّاً كان أوّلنا به لحوقاً، وأشدّنا به لصوقاً»[29]. وفي تاريخ دمشق[30]، وتلخيص المتشابه[31] للخطيب: بسندهما إلى أبي بكر أنّه قال: «عليّ عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ». وفي الحديث (95) من هذا الكتاب روى أحمد بسنده إلى أبي بكر أنّه قال: «ارقبوا محمّداً في أهل بيته». وإذا أردنا أن نلتزم بالمقاييس الّتي وضعها الله للنّاس، فيلزم أن نذكر أوّلا فضل الله على النّاس، ثمّ نذكر أعظم مظاهر فضله وهو فضل ال رسول والرسالة، ثمّ نذكر فضل أهل البيت، وفضلهم فضل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لأنّهم منه وهو منهم، ثمّ نذكر فضل أتباع ال رسول والرسالة وأهل البيت كائناً من كان، وكلّما كانت التبعية أشد كانت الفضيلة أعظم عند الله (من تبعني فإنّه منّي) [32]. ولا ننظر إلى القضايا بمنظار عشائري بل بمنظار معركة الحقّ والباطل، ولذلك ترى لما