وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

للقيام برسالة صاحب الشريعة (صلى الله عليه وآله وسلم). وأنّ منهم المعصومين... ومنهم العدول... ومنهم المجتهد المصيب ومنهم المجتهد المخطئ. ومنهم الفاسق، ومنهم الزنديق... ويدخل في دائرة الزنديق: المنافقون والّذين يعبدون الله على حرف. كما أنّ منهم الكفّار وهم: الّذين لم يتوبوا من نفاقهم، والّذين ارتدوا بعد الإسلام. ومعنى هذا أنّ الشيعة ـ وهم شطر عظيم من أهل القبلة ـ يضعون جميع المسلمين في ميزان واحد، ولا يفرقون بين صحابي وتابعي ومتأخّر. كما لا يفرقون بين معرق في الإسلام وحديث عهد به إلاّ باعتبار درجة الأخذ بما جاء به حضرة ال رسول (صلى الله عليه وآله وسلم).... وأنّ الصحبة في ذاتها ليست حصانة يتحصّن بها.... وعلى هذا الأساس المتين أباحوا لأنفسهم اجتهاداً نقد الصحابة... كما أباحوا لأنفسهم الطعن في نفر من الصحابة أخلّوا بشروط الصحبة... »[22]. ويقول الدكتور حامد حفني أيضاً في كتابه الآنف الذكر: «لعلّ من أشقّ المسائل العلميّة الّتي اعترضت الباحثين في علوم العقيدة... موضوع «عدالة الصحابة» من حيث انطباقها كحكم عام على جميع أفراد الصحابة أو قصرها على بعضهم دون البعض. ولقد كان الخوض في هذا الموضوع من المسائل الشائكة للغاية الّتي أحجم العلماء ]من أهل السنّة[ عن إصدار أحكامهم فيها ; خشية أن يرموا بالكفر والإلحاد تارة، والفسق والمروق عن الجادة تارة أُخرى. وقديماً تعرّض لها المعتزلة... ولم يكتفوا فيما تعرّضوا له بعامة الصحابة، بل تعرّضوا للخلفاء أنفسهم، وكان لهم في ذلك خصوم ومؤيّدون»[23]. وهناك جماعة من علماء أهل السنّة قديماً وحديثاً قالوا نحو هذا الكلام أو مالوا إليه دون