حدّثنا عفّان بن مسلم، حدّثنا جعفر بن سليمان، أخبرني يزيد الرشك، عن مُطَرِّف ]بن عبدالله[، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سريَّة فاستعمل ـ يعني علياً ـ فصنع شيئاً أنكروه، فتعاقدوا أربعة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ يعني شكاته ـوكانوا إذا قدموا من سفر بدأوا ب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسلّموا عليه ونظروا إليه ثمّ ينصرفون إلى رحالهم. فلمّا قدمت السرية سلّموا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر إلى عليّ صنع كذا وكذا ؟ ! فأعرض عنه، ثمّ قام آخر منهم فقال: يا رسول الله ألم تر إلى عليّ صنع كذا وكذا ؟ ! فأقبل إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعرف الغضب في وجهه وقال: «ما تريدون من عليّ ؟ ! عليّ منّي وأنا من عليّ، وعليّ وليّ كلّ مؤمن بعدي». [266] 185 ـ القطيعي: حدّثنا جعفر بن محمّد، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حدّثنا عبد العزيز بن محمّد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعليّ وطلحة والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «اهدئي فما عليك إلاّ نبيّ وصدّيق وشهيد». [267] 186 ـ القطيعي: حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن منصور الحاسب سنة تسع وتسعين ومائتين، حدّثنا أبو عمران الوركاني، حدّثنا المعافا بن عمران، عن مختار التمّار، عن أبي مطر البصري: أنّه شهد علياً أتى أصحاب التمر وجارية تبكي عند التمّار، فقال: «ما شأنكِ ؟» قالت: باعني تمراً بدرهم فردّه مولاي، فأبى أن يقبله، قال: «يا صاحب التمر خذ تمرك وأعطها درهمها فإنّها خادم وليس لها أمر»، فدفع علياً، فقال له المسلمون: تدري من دفعت ؟ قال: «لا»، قالوا: أمير المؤمنين، فصبّ تمرها وأعطاها درهمها، قال: أحبّ أن ترضى عنّي، قال: «ما