أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الراية فهزّها ثمّ قال: «من يأخذ بحقّها ؟» قال: فجاء الزبير فقال: «أمط»، ثمّ جاء آخر فقال: «أمط»، ثمّ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «والّذي كرّم وجه محمّد لأعطينّها رجلا لا يفرّ بها، هاك يا عليّ». قال: فانطلق ففتح الله عليه خيبر وفدك. [259] 179 ـ القطيعي: حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار، حدّثنا أبو عمرو سهل بن زنجلة الرازي، حدّثنا الصباح بن محارب، عن عمر بن عبدالله ]بن يعلى بن مرّة [عن أبيه، عن جدّه: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) آخى بين النّاس وترك علياً حتّى بقي آخرهم لا يرى له أخاً، فقال: «يا رسول الله آخيت بين النّاس وتركتني ؟ !» قال: «ولم تراني تركتك ؟ إنّما تركتك لنفسي، أنت أخي وأنا أخوك، فإن ذاكرك أحد فقل: أنا عبدالله وأخو رسوله، لايدّعيها بعد إلاّ كذّاب». [260] 180 ـ القطيعي: حدّثنا جعفر بن محمّد بن الحسن الفريابي سنة تسع وتسعين ومائتين، حدّثنا إبراهيم بن الحجّاج السّامي، حدّثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال يوم خيبر: «لأدفعنّ الراية غداً إلى رجل يحبّ الله ورسوله، يفتح الله عليه» فقال ]عمر[: فما أحببت الإمارة إلاّ يومئذ، فتطاولت لها، قال: فقال لعليّ: «قم» فدفع اللواء إليه، ثمّ قال: «اذهب ولا تلتفت ]حتى يفتح الله عليك، فمشى هنيهة ثمّ قام ولم يلتفت [للعزيمة فقال: علام أقاتل النّاس ؟» فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلاّ الله، فإذا