ابن سلمة ـ عن عليّ بن زيد، عن سعيد بن المسيّب قال: قلت لسعد بن مالك: إنّي أريد أن أسألك عن حديث وأنا أهابك أن أسألك عنه. قال: فقال: لا تفعل، يا ابن أخ إذا علمت أنّ عندي علماً فسلني عنه ولا تهبني. فقلت: قول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ حين خلّفه في المدينة في غزوة تبوك ؟ فقال ]سعد: خلّف النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) علياً بالمدينة في غزوة تبوك فقال[ عليّ: «يا رسول الله تخلفني في الخالفة في النساء والصبيان ؟ قال: أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى» قال: بلى. قال: فرجع مسرعاً كأنّي أنظر إلى غبار قدميه يسطع. [243] 166 ـ القطيعي: حدّثنا إبراهيم ]بن عبدالله[، حدّثنا حجاج ]بن المنهال[، حدّثنا حماد ]بن سلمة[، عن عليّ بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء ـ وهو ابن عازب ـ قال: أقبلنا مع النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجّة الوداع حتّى كنّا بغدير خمّ، فنودي فينا أنّ الصَّلاة جامعة، وكسح ل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تحت شجرتين، فأخذ بيد عليّ فقال: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟» قالوا: بلى يا رسول الله (قال: «ألست أولى بكلّ مؤمن من نفسه ؟» قالوا: بلى يا رسول الله) [244] قال: «هذا مولى من أنا مولاه، اللهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه». فلقيه عمر فقال: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة. [245]