وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يصحّ. ويدلّ على تقدّم المشي على الركوب ما رواه الصدوق: «أنّه ما تقرّب عبد إلى الله عزّ وجلّ بشيء أحبّ إليه من المشي إلى بيته الحرام على القدمين...» الحديث ([330]). ونحوه ما رواه الطوسي في (الاستبصار) ([331]). ويدلّ أيضاً: ما رواه محمد بن علي بن الحسين الصدوق (رضي الله عنه) بإسناده عن أبي بصير، عن الصادق (عليه السلام)، أنّه سأله عن المشي أفضل أو الركوب؟ فقال: «إذا كان الرجل موسراً فمشى ليكون أفضل لنفقته فالركوب أفضل» ([332]). وهذا الحديث ظاهرٌ في أفضليّة المشي لولا هذه النيّة. وكذا يدلّ: ما رواه الطوسي (رحمه الله) بسنده عن موسى بن القاسم، عن صفوان، عن ابن بكير قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنّا نريد الخروج إلى مكّة، فقال: «لا تمشوا واركبوا». قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أصلحك الله أنّه بلغنا: أنّ الحسن ابن علي (عليهما السلام) حجّ عشرين حجّة ماشياً، فقال: «إنّ الحسن بن علي (عليهما السلام) كان يمشي وتُساق محامله ورِحاله» ([333]). فدلّ على أنّ مشي الحسن (عليه السلام) فيه صفة لأجلها استُثني من عدم التفضيل على الركوب، وهذه الصفة تحتمل: عدم الضعف عن الدعاء، وتحتمل: عدم قلّة النفقة. وكذا دلّ حديث آخر فيه: «تركبون أحبّ إليّ، فإنّ ذلك أقوى على الدعاء والعبادة» ([334]) انتهى.