وفي تفسير هذه الآية يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب)([44]). وآية التطهير هذه تؤكـّد العناية الإلهية الخاصة بأهل البيت(ع) وإبعادهم عن الزلل والانحراف؛ ليشكـّلوا نماذج إنسانية سامية يتم الرجوع إليها عند اختلاف المرجعيات الثانوية. 5- يقول تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)([45]). روى عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما سئل عن هذه الآية: ومن هم القربى؟ قال: (علي وفاطمة وابناها)([46]). وعن سعيد بن جبير أنّهم: (قربى آل محمد)([47]). وهذه الآية تشد القلوب والعقول إلى آل البيت، وتؤكد أن محبتهم الحقيقية هي أجر الرسالة. وموالاتهم – في البعد العلمي كحد أدنى – هي المودة الحقيقية، وربما يستفاد من الآية الكريمة: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحبكم الله)([48]) التلازم بين الاتباع والمودة. 6- يكشف حديث الكساء عن المقصود بأهل البيت(ع). يروي ابن عباس: (… أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين وقال: (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل