وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قلنا ان الاسلام رفض كل الأسس المطروحة مادياً للوحدة وأكد على أساس وحدة العقيدة والتآلف القلبي. وعلى هذا الأساس وحّد منابع الوحدة ومحاورها في الأمور التالية: 1ـ القرآن الكريم. 2ـ السنة النبوية الشريفة. 3ـ المرجعية التفسيرية لأهل البيت (ع) للقرآن والسنة. فمن الطبيعي التعرض لها بشيء من الإيجاز. المحور الأول: القرآن الكريم وهو أهم اسس الوحدة الاسلامية وعليه يقوم بناء الاسلام والأمة والتشريع وقد تواترت المحاولات المعادية للتشكيك في هذا الأساس ومنها محاولات بعض المستشرقين إلا إنها باءت بالخسران. وأهم تشكيكين يطرحان من قبل بعض المغفلين في عالمنا الاسلامي هنا هما: 1ـ وجود المتشابه فيه. 2ـ التشكيك في الحجية. ونحن نتعرض باختصار لهذين التشكيكين. أولاً: وجود المتشابهات في القرآن الكريم إن أهم أشكال يمكن أن يورد على وجود المتشابه يلخص في تعبيرين: الأول: إن القرآن الكريم، هدى، ونور، وذكر، وفرقان وحكيم، وما شابه ذلك في حين إن التشابه لا ينسجم مع هذه الصفات لأنه يوقع الانسان في حيرة من معرفة الحقيقة وربما كان بعض ما فيه لا يمكن معرفته مطلقاً.