وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كل الارض فان على المؤمنين ان يعملوا على توسعة هذه الدائرة المقدسة الآمنة لتصل الى مرحلتها الشاملة. رابعاً: كما قد تكون هاتان الخصيصتان (القدسية والامان) سراً من اسرار انجذاب القلوب الى هذه البقعة الطاهرة والتنعم بعطائها الكبير وهو ما لاحظناه في النص السابق عن الامام علي (ع) حينما قال (ويألهون اليه ولوه الحمام) ان القلوب ترد هذه الاماكن الطاهرة بكل عشق وولوه وتتطهر في أجوائها المضمخة بالطهر الالهي النقي وترجع الى حياتها الاجتماعية بعيدة عن اوضار المادة سليمة طاهرة تتلقى العطاء الالهي بكل صفاء وتنشر الرحمة الود والعطف في ارجاء المجتمع موفرة الجو العاطفي المطلوب في المجتمع الاسلامي. هذا بالاضافة الى ان الجو العاطفي الملتهب حبا يدع القلوب اكثر استعداداً واقبالا على العبادة واستماع الوحي والتعلق بالمضامين التي ترمز اليها عملية الحج، وما هي في الواقع الا تربية عبادية سياسية على اقامة المجتمع المسلم لله. خامساً: ثم ان هذا الامان المعطى للانسان والحيوان والاعشاب والارض في هذه البقعة المقدسة ليعبر عن تلاحم طبيعي رائع بين عناصر الكون لتحقيق هدف الانسان الكبير. وقد جاءت روايات تؤكد التوافق الطبيعي بين الانسان والطبيعة في عملية الحج بل في كل المسيرة الحياتية. وقد جاءت الرواية عن الرسول انه صلى الله عليه وآله وسلم عندما رجع من غزوة تبوك واشرف على المدينة قال: (هذه طابة وهذا جبل احد يحبنا ونحبه)([25]).