وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

(وانكم لتتسابقون إلى الجنّة على قدر سبقكم إلى الجمعة)([17]) أليست الحياة الآخرة انعكاساً للحياة الدنيا؟ وأليس السلوك بل والشكل الذي يحشر عليه بنو آدم ينسجم مع نوعية السلوك في الحياة الدنيا؟ وفي الرواية عن الإمام علي أمير المؤمنين(عليه السلام): (ضمنت لستة على الله الجنّة، منهم: رجل خرج إلى الجمعة فمات فله الجنّة)([18]). ألم تؤكّد الروايات من قبل انّه في طريق الجنّة؟ إذن فهو يصل إلى القصد المطلوب. وزيادة في التكريم وإعطاء الجو النفسي المؤثر، يأتي الحديث عن: (فضل يوم الجمعة وحقّه). و روى الصدوق بسنده عن الصادق(عليه السلام) أنّه قال: (إنَّ للجمعة حقاً وحُرمة، فإياك أن تُضيّع أو تُقصّر في شيء من عبادة الله والتقرب إليه بالعمل الصالح، وترك المحارم كلّها، فان الله يضاعف فيه الحسنات، ويمحو فيه السيئات، ويرفع فيه الدرجات. قال: وذكر أن يومه مثل ليلته، فان استطعت أن تُحييها بالصلاة والدعاء فافعل)([19]). وعن الرضا (عليه السلام) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (إنَّ (يوم) الجمعة سيد الأيام، يضاعف الله فيه الحسنات، ويمحو فيه السيئات، ويرفع فيه الدرجات، ويستجيب فيه الدعوات، وتُكشف فيه الكربات، وتُقضى فيه الحوائج العظام، وهو يوم المزيد، لله فيه عتقاءً وطلقاءً من النار.. وما استخفّ احد بحرمته وضيّع حقّه إلاّ كان حقّاً على الله عزّ وجلّ أن يصليه نار جهنم إلاّ أن يتوب)([20]).