وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

(يا أيها الرسل كلوا من الطيبات، واعملوا صالحاً اني بما تعملون عليم)([1]) و(ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون)([2]). هذا اسلوب يشير فيه القرآن الى وحدة المسيرة المؤمنة بشكل مباشر. والثاني: يطرح هذه الوحدة من خلال وحدة المسير، يقول للمؤمنين: (مسيرتكم واحدة، شريعتكم واحدة). قد تتفاوت الشرايع ـ من حيث الاجمال والتفصيل ـ، قد تتفاوت من حيث تحريم بعض الاشياء وتحليلها، ولكن اصول المسيرة ومعالم المسيرة العامة تبقى واحدة دائما. القرآن يقول: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه، كبر على المشركين ما تدعوهم اليه، الله يجتبي اليه من يشاء، ويهدي اليه من ينيب)([3]). والآية واضحة جداً في بيان وحدة المسيرة، حتى أننا نجد ان بعض الآيات التي تذكر تشريع بعض العبادات في الاسلام تؤكد ان هذ العبادة ليست أمراً مبتكراً في هذه الشريعة، وانما كتب مثل هذه العبادة على أمم سابقة مؤمنة. الآية القرآنية تقول: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)([4]). او على لسان النبي عيسى (ع) حيث يقول: