وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إن القرآن لا يرى في أي من هذه الأشكال عاملاً حاسماً للنصر. وفي المقابل يؤكد على (وحدة القلوب) تلك الوحدة التي لو أنفق ما في الأرض على تحققها بالعوامل المادية ما تحققت فما هي أسس وحدة القلوب هذه يا ترى؟ إن لها باختصار أساسين: العقيدة الحية الواقعية. والعاطفة القائمة على أساس عقائدي. فلا العقيدة لوحدها بقادرة على تجميع القلوب وتآلفها مهما كانت واقعية قوية، ولا العاطفة لوحدها بقادرة على ذلك. ولو أمكن تحقيق ذلك لنجحنا على المدى الطويل في شد الأفراد بعضهم الى البعض الآخر، ودفع الأمة للسير الحثيث نحو الكمال. أما المؤثر الحقيقي فهو الإيمان الواعي النافذ الى الأحاسيس والمالئ للوجود والمرتبط بالله الحقيقة الكبرى في الوجود. (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون). (الحديد: 16) وعندما يعمل الإيمان والعاطفة المؤمنة على شد القلوب ويرفدها توفيق الله ومدده فلن تنفصم هذه الوحدة، وهي بالتالي تصنع الأعاجيب والمعاجز كما صنعتها في عصر صدر الاسلام وهي تصنعها في عصر عودة الاسلام من جديد في ايران الاسلام والثورة. محور الوحدة الاسلامية إن القرآن الكريم إذ يحبذ الوحدة الاسلامية يضع خطة شاملة كبرى عملية لتحقيقها تحتوي على مبادئ سامية مستمدة من قيمه الحياتية التي يؤمن بها.