وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إنّ حركة الاجتهاد الفقهي المطلوب اتخاذها لمعالجة مشكلة (تقنين) التقريب على أساس الشريعة الغرّاء، يجب أن تنهض بالمستوى المطلوب، وذلك من خلال مواجهة الحاجات المطروحة في الساحة بحلول عميقة ومناسبة في هذا العصر، لكي يشعر الإنسان المسلم بوجود أجوبة لكل تساؤلاته العملية من هذه الناحية، قد هيّأها فقهاء اعلام معروفون بالورع والنزاهة، فتطمئن لها نفسه، وتبرأ ذمته من كل إيهام او إشكال قد ينقدح بذهنه، فلا يحسّ بالحرج وهو يرافق أخاه المسلم ـ على غير مذهبه ـ في بعض الامتثالات، كأن يكون في الصلاة او الصيام او الجهاد او الحج او الزكاة … ويمكن مشاهدة هذا المنهج في حركة العلامة الأمين الفقهية، إذ يقول: (… فإن شريعتنا سهلة سمحة تدعو الى العدل والاحسان وتنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي والتجاوز على حقوق الآخرين ولا يعتبر هذا الأمر خاصاً بمجموعة او فرقة من الناس فقد أمرت الشريعة الجميع بالوفاء بالعهد وأداء الأمانة وحتى بالنسبة الى أهل الذمّة والمعاهدين مع المسلمين)([212]). ولا يخفى إن من أهم العناصر الفاعلة في هذا المنهج الاستفادة من المباني الكلامية فإن طرح المباني الكلامية شيء مهم في تتبع المسائل ودراستها وخصوصاً إذا كانت الدراسة مقارنة وكلما كانت مسائلنا الكلامية منقحة تحسنت استنباطاتنا وازدادت وارتقت أفكارنا الاصولية. وانطلاقاً من هذا الأمر يحاول الفقهاء التقريبيون تنقيح المباني الكلامية للتقريب، وإعداد الأدلّة الفقهية اللازمة لها في ضوء تلك المباني.