وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ففي الرواية (أنه جرى ذكر قوم (فقال الراوي): فقلت له (يعني الإمام الصادق (ع)): انا لنبرأ منهم، انهم لا يقولون ما نقول: قال: فقال يتولونا ولا يقولون ما تقولون تبرأون منهم؟ ـ الى أن قال: فهو ذا عندنا ما ليس عندكم فينبغي لنا أن نبرأ منكم! ـ الى أن قال: فتولوهم ولا تبرأوا منهم…).([204]) إن التبري إنما يكون من أعداء الله والإسلام والأمة ولا مجال له بين ابنائها وهو ما يصححه المرحوم الأمين في بعض كلماته.([205]) والحالة التي ننبه على لزوم اجتنابها هنا هي مسألة المؤاخذة باللوازم. فقد يتصور هذا الطرف مثلاً ان القول بنوع من التجسيم يستلزم الشرك، أو أن القول بالتحسين والتقبيح الشرعيين لا العقليين يستلزم اغلاق باب النبوة، أو التصديق بها، وقد يتصور الطرف الآخر أن القول بالشفاعة، والتوسل، وزيارة القبور يستلزم الشرك، وهكذا دواليك. ويبدأ مسلسل نسبة الكفر والفسق والبدعة الى هذا الطرف او ذاك. والحقيقة هي إن أي طرف لا يقبل هذه اللوازم المطروحة في ذهن الطرف الآخر بل له توجيهاته ومخارجه التي يستند فيها الى أدلة شرعية وعقلية معتبرة عنده. وحينها لا معنى لأحكام التكفير والتفسيق مطلقاً. إنها إذن حالة يجب اجتنابها شرعاً وعقلاً وإلا بقينا ندور في حلقة مفرغة. وفي المجال التاريخي لا نجد هناك أية عقبة كؤود أمام التآخي والتآلف. ولنأخذ أشد المواضيع حساسية وهي مسألة الخلافة بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. فهناك نظريتان تركز احداهما على أنه صلى الله عليه وآله وسلم أوصى وعين الخليفة بعده