وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(422)ـ فأمّا "أُولي الأمر" في الآية المباركة فقد جاء في شواهد التنزيل(1) وفي تفسير الرازي(2)، وفي ينابيع المودّة (3) أنّ المقصود هم علي بن أبي طالب والأئمّة من ولده. وجاء في الصواعق المحرقة في تفسير قوله تعالى: ?وقِفُوهُم إنّهُم مَسؤُولُونَ?(4) قال: أخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: وقفوهم إنّهم مسؤولون عن ولاية عليّ (5)، قال ابن حجر: وكأنّ هذا هو مراد الواحدي بقوله: روي في قوله تعالى?وقِفُوهُم إنّهُم مَسؤُولُونَ? أي عن ولاية عليّ وأهل البيت عليهم السلام، ثمّ قال ابن حجر مُعقّباً ومستدلاً: "لأنَّ الله أمرَ نبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّ يُعرّف الخلقَ أنّه لا يسألهم على تبليغ الرسالة أجراً ? ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إنّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ?(6). والمعنى أنّه يسألهم هل والوهم حقّ الموالاة كما أوصاهم النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أم أضاعوها (7) وأهملوها فتكون عليهم المطالبة والتبعة، قال ابن حجر - مستمراً في كلامه - وأشارَ بقوله: كما أوصاهم النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الأحاديث الواردة في ذلك وهي كثيرة، وسيأتي جملة منها في الفصل الثاني، ومن ذلك حديث مسلم عن زيد بن أرقم قال: "قام فينا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم خطيباً: فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: أما بعدُ أيها الناس إنّما انا بَشرٌ مثلكم يُوشك أنّ يأتيني رسول ربّي عزَّ وجلَّ فأُجيبه، وإنّي تارك فيكم الثقلين: أوّلهما كتاب الله عزَّ وجلّ فيه الهدى والنور فتمسّكوا بكتاب الله وخذوا به، وحثَّ فيه ورغّبَ، ثمّ قال: وأهلُ بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، ثلاث مرات"(8). قال ابن حجر: وأخرج الترمذي وقال حسنٌ غريب، "أنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: إنّي تارك _______________________________________ 1ـ شواهد التنزيل 1: 148، الحسكاني. 2 ـ التفسير الكبير 3: 257، طبعة مصر. 3ـ ينابيع المودة: 114، 117، طبعة اسلامبول. 4 ـ سورة الصافات: 24. 5ـ الصواعق المحرقة: 89، وراجع شواهد التنزيل 2: 106 وتذكرة الخواص، سبط ابن الجوزي. 6ـ سورة الشورى: 23. 7 ـ راجع ما نقلناه من رواية الإمام الصادق عليه السلام: عملوا بأربع وتركوا هذه (أي الولاية) 8 ـ الصواعق: 89.