وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(353)ـ يقول الإمام علي عليه السلام في بيان هذه الآية: "ردّه إلى الرسول: أنّ نأخذ بسنّته"(1). ما يدلّ على أنّ في السنّة كفاية لأن يقتدى بها ؛ كقوله تعالى ?لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا?(2). يقول الإمام علي عليه السلام في خطبة لـه: "ولقد كان في رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كافٍ لك في الأسوة"(3). وما يدلّ على أنّ السنّة شارحة ومبيّنة للقرآن قوله تعالى: ?بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ?(4). وقولـه تعالى: ?وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ?(5). وتتضمّن هذه العناصر الثلاثة مبادئ أساسية للتعامل مع السنّة وهي: 1 - عدم تحكّم الرأي البشري في السنّة: وهذا مستفاد من عنصر لزوم إطاعة الرسول غير المشروطة. 2 - شموليّة السنّة؛ وهذا مستفاد من عنصر كفاية السنّة للاقتداء بها. 3 - عدم الفصل بين الكتاب والسنّة؛ وهذا مستفاد من عنصر شارحيه السنّة للكتاب. ومن هنا يمكن القول: إنّ هذه العناصر القرآنية الثلاثة التي كرّمت بها السنّة هي الأساس لبقائها، ويؤول إليها جميع ما سنذكره من العناصر. المجموعة الثانية: ما تمّ بعناية وجعل من النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: يمكن تقسيم ما قام به النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في هذا المجال إلى ما يلي: _______________________________________ 1 - نهج البلاغة الخطبة: 125. 2 - سورة الأحزاب: 21. 3 - نهج البلاغة خطبة: 160. 4 - سورة النحل: 44. 5 - سورة النحل: 64.