3_ تحمل المسؤولية الاجتماعية. 4_ اكتساب مكانة اجتماعية.!! من جهة أخرى، ومع الإمعان فيما جاء في المصادر الإسلامية نعرف أن أهداف التعليم والتربية المهمة على صعيد الأطفال واليافعين في المدارس تشابه إلى حد كبير الأهداف الأربعة المذكورة أعلاه. وبعبارة أخرى، يبدو أن الأهداف التربوية والتعليمية متشابهة لدى الجانبين سوى أنه هناك يلوح في الأفق تباين أساس يميز أهداف النظـام التربوي الإسلامي عن سائر أهداف البرامج التربوية الغربية هو الهدف النهائي والغاية والاتجاهات المبيتة في فحوى البرامج التربوية والتعليمية. الهدف الغائي في الأنظمة التربوية الغربية وفي محصلة العولمة، الانضمام للاستثمار العالمي والسيطرة على حركة السوق والحصول على الرفاهية. في حين يتمثل الهدف الغائي في النظام التربوي الإسلامي هو التخلص من قيود التبعية الدنيوية والتحرر من الاهتمام بالنفس والطمع وبلوغ مرحلة الفلاح والخلوص والتوحيد والكمال وتفجر الطاقات. من هنا فإن البرامج والاتجاهات التعليمية للأهداف الأربعة المشار إليها ستختلف في ظل الأهداف الغائية، ففي التربية الغربية والعلمانية وغائية الحصول على الرفاهية فإن الهدف من "معرفة الذات" يكون محدوداً جداً ولا يتعدى دائرة المعرفة المادية للذات والأنانية والاهتمام بالنفس واعتبار نفسه بأنه هو الأفضل في حين تكون معرفة الذات في التربية الإسلامية وغاية الفلاح هي مقدمة لمعرفة الحقيقة ومعرفة الله سبحانه وتعالى.(1 ) في إطار غاية التمتع بالرفاهية فإن الهدف من "إقامة علاقة مفيدة ومؤثرة ومتبادلة مع الآخرين" يكون عادة لرفع مهارة الاتصال بالآخرين وإقامة علاقات اجتماعية وعرض السلع التجارية الأمر الذي يتم اليوم من خلال شبكات الانترنت، فيما النظرة في التربية الإسلامية وفي إطار الغاية المتمثلة بالفلاح تذهب إلى أن أهم رسالة تقع على عاتق الإنسان في إقـامة علاقات مفيدة ومؤثرة مع الآخريـن، في أفضل صورها، هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والهداية والرقابة المتبادلة والجماعية فضلاً عن العلاقات الاجتماعية وصلة الرحم والإرشاد المتبادل. ورغم أن الغاية التربوية من الحصول على الرفاهية يكون الهدف فيه من "تحمل المسؤولية