@ 80 @ يكنى أبا العباس وأبا جعفر سمع ببلده من جماعة منهم أبو عبد الله بن أصبغ وعرض عليه الموطأ وأبو جعفر بن عبد العزيز وابن عمه أبو بكر وأبو جعفر البطروجي وابن أبي الخصال وأبو الطاهر التميمي وابن مسرة وأبو بكر بن مدير وأبو القاسم بن رضى وأخذ عنه القراءات وغيرهم وأخذ العربية والآداب عن أبي بكر بن سمجون وأبي العباس بن خصيب ورحل إلى إشبيلية فأخذ عن شريح قراءتي نافع وابن كثير ولازم أبا القاسم بن الرماك لتعلم العربية وسمع منهما ومن أبي بكر بن العربي بعد سماعه منه بقرطبة ولقي بالمرية أبا محمد عبد الحق بن عطية وأبا عبد الله بن وضاح وأبا الحجاج القضاعي وأبا عبد الله الحمزي وأبا الفضل بن عياض وأجاز له ابن موهب وابن فندلة وأبو مروان الباجي وأبو العباس بن ثعبان وغيرهم وأكثر من الروايات إلا أنه امتحن بضياع أسمعته عندما استولى الروم على مدينة المرية ومال إلى العربية وتحقق بذلك وولي قضاء فاس ثم نقل إلى قضاء الجماعة بمراكش يوم وفاة القاضي أبي موسى عيسى بن عمران في شعبان سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وكان جميل السيرة كريم الخلق أديبا له حظ من الكتابة والشعر مشاركا في فنون شتى وله في العربية التي شهر بها تأليف مفيد سماه بالمشرق وكتاب تنزيه القرآن عما لا يليق من البيان وقد ناقضه ابن خروف ورد عليه في هذا التأليف نا عنه جماعة من شيوخنا وتوفي بإشبيلية مصروفا عن القضاء يوم الخميس السابع والعشرين من جمادي الأولى سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وقال ابن حوط الله توفي سنة ثلاث وهو وهم منه وحكى غيره أنه توفي قبيل صلاة العصر يوم الخميس المذكور قيل إلا أنه قال الثاني والعشرين من جمادي الأخيرة ودفن بعد صلاة الجمعة فكانت مدة عمره سبعا وسبعين سنة غير ثلاثة أشهر وسبعة أيام مولده بقرطبة يوم عيد الفطر سنة إحدى عشرة وخمس مائة وقال ابن الطيلسان ليلة عيد الفطر سنة ثلاث عشرة وحكى عنه أنه أجاز عند وفاته لكل من أراد الرواية عنه .
235 أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عيسى بن سعد الخير الأنصاري من أهل بلنسية يكنى أبا بكر وهو أخو الأستاذ أبي الحسن روى عن ابن النعمة وطبقته وكان من