وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 38 @ الرازي في تاريخه ثم انتقل ولده إلى قرطبة وخرجوا منها في الفتنة البربرية إلى البيرة ونزلوا بها سمع أباه أبا القاسم وأخذ عنه القراءات ودرس عليه الفقه وسمع أبا بكر بن عطية وأبا الحسن بن الباذش وأبا القاسم بن ورد وأبا الحسن بن دري وأبا محمد بن سماك وأبا جعفر بن قلال وغيرهم من مشيخة بلده والطارئين عليه ثم رحل إلى قرطبة في سنة تسع عشرة وخمسمائة فلقي بها أبا محمد بن عتاب وابن رشد وأبا بحر الأسدي وابن الوراق وابن طريف وأبا القاسم بن بقي وابن مغيث وابن الحاج وابن عفيف ولقي بمالقة منصور بن الخير وابن معمر وابن أخت غانم وغيرهم فسمع من جميعهم وتفقه ببعضهم وأخذ القراءات منهم بعد أبيه عن ابن الباذش وابن الخير وكتب إليه من أعلام الأندلس أبو عمران بن أبي تليد وأبو علي الصدفي وأبو محمد البطليوسي وأبو عبد الله البلغيي وأبو الحسن شريح وأبو مروان الباجي وأبو الحسن بن كرز وابن زغيبة وابن موهب وابن نافع وأبو الحجاج القضاعي وعباد بن سرحان وأبو محمد اللخمي سبط أبي عمر بن عبد البر وأبو بكر بن طاهر والرشاطي وأبو مروان بن بونة وجماعة سواهم ومن أهل المشرق أبو المظفر الشيباني والسلفي وحيدر الجبلي وأبو علي بن العرجاء ومن المهدية أبو عبد الله المازري وسواهم وعدد شيوخه الذين حمل عنهم خمسة وثمانون وكان عالما حافلا راوية مكثرا يتحقق بالقراءات والفقه ويشارك في الحديث والأصول مع البصر بالفتوى ووجوهها والضبط للروايات وتحصيلها والتنبيه على مواضع الخلاف وحفظها والاعتناء بجميع الأقاويل وإحصائها خرج من بلده في الفتنة الواقعة بالأندلس سنة تسع وثلاثين وخمسمائة فاستوطن مرسية وولي بها خطة الشورى من قبل القاضي أبي العباس بن الحلال ثم قدمه إلى قضاء بلنسية في رجب سنة ست وأربعين فلم تطل مدة ولايته بها أقام واليا إلى أول شوال منها وخرج مستعفيا عنها لانتزاء عبد الملك بن شلبان فيها أو ابن حامد قبله على الأمير محمد بن سعد وأداء ذلك إلى حصارها الشديد في سنة سبع بعدها وعاد إلى مرسية وأقام بها إلى نكب ابن الحلال فصرفه السلطان حينئذ عما كان بيده من الخطط ثم راجع فيه جميل رأيه لما كان عليه من الانقباض وعدم التلبس بالدنيا وكثرة الدؤوب على الإقراء والتدريس والإسماع وكان في وقته أحد حفاظ الأندلس في المسائل مع المعرفة بالاداب والأغربة إلى الضبط وجودة الخط وكانت أصوله أعلاقا نفسية لا نظير لها جمع منها عظيما وكتب بخطة أكثرها .
قال التجيبي ذكر