وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 36 @ وأجاز له باقيه وعاد إلى مرسية في سنة ست وعشرين وقد حصل في رحلته علوما جمة ورواية فسيحة وكان عارفا بالسنن والاثار مشاركا في علم القران وتفسيره حافظا للفروع بصيرا باللغة والغريب ذا حظ من علم الكلام مائلا إلى التصوف مؤثرا له أديبا بليغا خطيبا فصيحا ينشىء الخطب مع الهدي والسمت والوقار والحلم جميل الشارة محافظا على التلاوة بادي الخشوع راتبا على الصوم وولي خطة الشورى بمرسية مضافة إلى الخطبة بجامعها أخذ في سماع الحديث وتدريس الفقه ثم ولي القضاء بها بعد انقراض دولة الملثمة ونقل إلى قضاء شاطبة فاتخذها وطنا وكان يسمع الحديث بها وبمرسية وبلنسية ويقيم الخطب أيام الجمع في جوامع هذه الأمصار الثلاثة متعاقبا عليها وقد حدث بالمرية وهنالك أبو الحسن بن موهب وأبو محمد الرشاطي وغيرهما وسمع منه أبو الحسن بن هذيل جامع الترمذي وألف كتاب شجرة الوهم المترقية إلى ذروة الفهم لم يسبق إلى مثله وليس له غيره وجمع فهرسة حافلة روى لنا عنه أكابر شيوخنا وذكره ابن عياد ووصفه بالتفنن في المعارف والرسوخ في الفقه وأصوله والمشاركة في علم الحديث والأدب وقال كان صلبا في الأحكام مقتفيا للعدالة حسن الخلق والخلق جميل المعاملة لين الجانب فكه المجالسة ثبتا حسن الخط من أهل الإتقان والضبط وحكى أنه كانت عنده أصول حسان بخط عمه مع الصحيحين بخط الصدفي في سفرين قال ولم يكن عند شيوخنا مثل كتبه في صحتها وإتقانها وجودتها ولا كان فيهم من رزق عند الخاصة والعامة من الحظوة والذكر وجلالة القدر ما رزقه وذكره ابن سفيان أيضا وأبو عمر بن عات ورفعوا جميعا بذكره .
وقال القاضي أبو بكر بن مفوز كان حسن التقييد والضبط ثقة مأمونا فيما حمل ونقل سمعت القاضي أبا محمد بن عاشر يقول يوم موته رحم الله أبا عبد الله كان من أهل العلم والعمل أو كان عنده العلم والعمل وتوفي بشاطبة مصروفا عن قضائها في منسلخ ذي الحجة سنة خمس ودفن أول يوم من سنة ست وستين وخمسمائة وقرأت بخط شيخنا أبي الخطاب بن واجب أنه توفي ليلة الاثنين ودفن يوم الاثنين أول يوم من محرم سنة ست وستين وخمسمائة بالروضة المنسوبة إلى أبي عمر بن عبد البر ومولده بمرسية في شهر رمضان سنة ست وتسعين وأربعمائة .
99 محمد بن عبيد الله بن عفان الغافقي من أهل مرسية وكان يسكن الحمة من أعمالها يكنى أبا بكر كان حافظا للفقه قائما على المسائل عارفا بالاتفاق والاختلاف