[ 234 ] هذا تمام الكلام في أسناد هذه الاحاديث ومتونها. ولقد ظهر لك مما تقدم ان هذه الاسانيد بنفسها، لا تنهض حجة في قبال الاحاديث المتواترة، واسانيدها بل ليست بحجة مطلقا، كما ان هذه المتون أيضا لا يحتج بها، فإذا كان ولا بد من الاحتجاج بها فلا يحتج إلا بما هو خال عن الاشكال، مؤيد بغيره، فان الاخبار يقوى بعضها بعضا. وعليه فلا حاجة لنا إلى النظر في المتون المذكورة وتأويلها وشرحها، على ما يوافق المذهب واتفق عليه أهل الحق. ولكن لا بأس باجراء الكلام في ذلك ايضا تتميما للفائدة، وحرصا على دفع هذه الشبهة، ووفاء بما وعدناه في ابتداء هذه الرسالة. ________________________________________