وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 477 ] الخاتمة في شئ من كلامه عليه السلام وهي فصول: منها فصل في بعض الخطب المروية عنه " ع " نقلناها من (نهج البلاغة) من خطبة له عليه السلام: أحمده شكرا لأنعامه، واستعينه على وظائف حقوقه، عزيز الجند، عظيم المجد، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، دعا الى طاعته، وقاهر أعدائه جهادا عن دينه، لا يثنيه عن ذلك اجتماع على تكذيبه، والتماس لاطفاء نوره، فاعتصموا بتقوى الله فان لها حبلا وثيقا عروته، ومعقلا منيعا ذروته، وبادروا الموت في غمراته، واعظا لمن عقل، ومعتبرا لمن جهل، وقبل بلوغ الغاية ما تعلمون من ضيق الارماس، وشدة الابلاس، وهو ل المطلع، وروعات الفزع، واختلاف الاضلاع، واستكاك الاسماع، وظلمة اللحد، وخيفة الوعد، وغم الضريح، وردم الصفيح، فالله الله عباد الله، فان الدنيا ماضية بكم على سنن، وانتم الساعة في قرن، وكأنها قد جاءت بأشراطها، وأزفت باطرافها، ووقفت بكم على صراطها، وكأنها قد أشرقت بزلازلها، واناخت بكلاكلها، وانصرمت الدنيا بأهلها، واخرجتهم من حضنها، فكانت كيوم مضى، أو كشهر انقضى، وصار جديدها رثا، وسمينها غثا، في موقف ضنك المقام، وامور مشتبهة عظام، ونار شديد كلبها، عال لهبها، متغيظ زفيرها، متأجج سعيرها، بعيد خمودها، ذاك وقودها، مخوف وعيدها، غم قرارها، مظلمة اقطارها، حامية قدورها، فظيعة امورها، وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمراء قد امن العذاب، وانقطع العتاب، وزحزحوا عن النار، واطمأنت بهم الدار، ورضوا المثوى والقرار، الذين كانت اعمالهم في الدنيا زاكية، وأعينهم باكية، وكان ليلهم في دنياهم نهارا تخشعا واستغفارا، وكان نهارهم ليلا توحشا وانقطاعا، فجعل الله لهم ________________________________________