وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 468 ] إن صدق الزجر فانه سيقتل منا نصف وينجو الباقون، فقيل له ومن أين علمت ؟ قال أما ترون الرجل المقبل مصابا باحدى عينيه، فلما وصل إليهم قال لحجر: ان أمير المؤمنين (يعني معاوية) أمرني بقتلك يا رأس الضلال ومعدن الكفر والطغيان والمتولي لأبي تراب وقتل اصحابك إلا أن ترجعوا عن كفركم وتلعنوا صاحبكم وتتبرؤن منه، فقال حجر وجماعة ممن كان معه: ان الصبر على حد السيف لأيسر علينا مما تدعونا إليه ثم القدوم على الله وعلى نبيه وعلى وصيه احب الينا من دخول النار، وأجاب نصف من كان معه الى البراءة من علي " ع "، فلما قدم حجر ليقتل قال دعوني اصلي ركعتين، فجعل يطول في صلاته فقيل له أجزعا من الموت ؟ فقال لا ولكني ما تطهرت للصلاة قط إلا صليت وما صليت قط أخف من هذه فكيف لا اجزع واني لأرى قبر محفورا وسيفا مشهورا وكفنا منشورا، ثم قدم فنحر، والحق به من وافقه على قوله من أصحابه. وقيل: ان قتلهم كان في سنة خمسين. (كميل بن زياد): كان من خواص أصحاب أمير المؤمنين " ع " وكان من الزهد والتقوى بمكان. ودعاء كميل الذي ورد قراءته في ليلة النصف من شهر شعبان وفي ليالي الجمعة منسوب إليه علمه إياه أمير المؤمنين (عليه السلام). قال المفيد (ره): روى جليل عن المغيرة قال: لما ولي الحجاج طلب كميل ابن زياد فهرب منه، فحرم قومه عطاهم فلما رأى كميل ذلك قال انا شيخ كبير وقد نفد عمري لا ينبغي أن احرم قومي عطاهم فخرج فدفع بيده الى الحجاج، فلما رآه قال لقد كنت أحب ان اجد عليك سبيلا، فقال له كميل: لا تصرف على أنيابك ولا تهدم علي فوالله ما بقى من عمري إلا مثل كواهل العباد فاقض ما أنت قاض فان الموعد الله وبعد القتل الحساب ولقد خبرني أمير المؤمنين " ع " انك قاتلي، فقال له الحجاج: الحجة عليك إذن، فقال له كميل ذاك إذا كان القضاء اليك، قال بلى قد كنت فيمن قتل عثمان بن عفان، اضربوا عنقه فضربت عنقه رضوان الله عليه وفي شرح النهج لابن أبي الحديد: كميل بن زياد بن بهيل بن هيثم بن سعد ________________________________________