وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 461 ] أما اني ما الوم نفسي على تقصير واني لمقاسات الحرب لجدير، واني لأتقدم على الأمر واعرف وجه الحزم وأقوم فيكم بالرأي المصيب واستنصركم معلنا وأنأديكم نداء المستغيث فلا تسمعون لي قولا ولا تطيعون لي أمرا حتى تصير بي الأمور الى عواقب المساءة، فأنتم القوم لا يدرك بكم الثار ولا تنفض بكم الأوتار، دعوتكم الى غياث إخوانكم منذ بضع وخمسين ليلة فتجرجرتم جرجرة الجمل الأشدق وتثاقلتم الى الأرض تثاقل من ليست له ننة في جهاد العدو ولا اكتساب الأخر، ثم خرج إلي جنيد متذانب كأنهم يساقون الى الموت وهم ينظرون. وكتب " ع " الى عبد الله وهو بالبصرة: أما بعد فان مصر قد فتحت ومحمد بن أبي بكر قد استشهد فعند الله نحتسبه ولدا ناصحا وعاملا كادحا وسيفا قاطعا وركنا رافعا وقد كنت حثثت الناس على لحاقه وأمرتهم بغياثه ودعوتهم سرا وجهرا وعودا وبدء فمنهم الآتي كارها ومنهم المعتل كاذبا ومنهم القاعد خاذلا واسأل الله أن ان يجعل لي منهم فرجا عاجلا فوالله لولا طعمي عند لقائي في الشهادة وتوطيني نفسي عل المنية لأحببت ان لا ابقى مع هؤلاء يوما واحدا ولا التقى بهم أبدا. (وأما مالك بن الحرث الأشتر النخعي): كان عالما عاملا شجاعا رئيسا شديد المحبة لأمير المؤمنين " ع ". وقد ذكرنا سابقا شيئا من موقفه مع أمير المؤمنين ونصرته للحق في مجلس غزواته " ع "، وذكرنا خبر وفاته فيما مضى عن قريب وكان مالك يجمع بين اللين والعنف. فقد روى في بعض الكتب: انه (ره) مر يوما في السوق وكان طويل القامة لا يلبس إلالبسة الفاخرة وقد لبس قميصا من الكرباس وتعمم بعمامة من ذلك القميص فعبث به بعض أهل السوق ولم يعرفه، فلم يتكلم الاشتر ومضى مسرعا، فأخبر ذلك الرجل انه كان الأشتر صاحب أمير المؤمنين " ع "، فخاف ذلك الرجل وقال: ثكلتني امي لم اعرفه، ثم سار في طلبه ليعتذر إليه فوجده في مسجد يصلي، فدخل عليه وطلب منه العفو، فقال مالك (ره): والله لم ادخل هذا المسجد إلا للاستغفار لك. ________________________________________