وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 459 ] معاوية بن خديج في طلب محمد فانتهى الى جماعة في قارعة الطريق فسألهم عنه فقال احدهم دخلت تلك الخربة فرأيت رجلا جالسا، فقال ابن خديج هو هو فدخلوا عليه فاستخرجوه وقد كاد يموت عطشا واقبلوا به نحو الفسطاط فوثب اخوه عبد الرحمان ابن ابي بكر الى عمرو وكان في جنده وقال: أتقتل اخي صبرا ابعث الى ابن خديج فانهه عنه، فبعث إليه يأمره ان يأتيه بمحمد فقال قتلتم كنانة واخلي محمدا اكفاؤكم خير من اولئكم ام لكم براءة في الزبر هيهات هيهات، فقال لهم محمد بن ابي بكر: اسقوني ماء فقال له ابن خديج: لا سقاني الله إن سقيتك قطرة ابدا انكم منعتم عثمان شرب الماء لا والله لأقتلك حتى يسقيك الله من الحميم والغساق، فقال له محمد يابن اليهودية النساجة ليس ذلك اليك انما ذلك الى الله يسقي اولياءه ويظمي اعداءه وهم انت وامثالك اما والله لو كان سيفي بيدي ما بلغتم مني هذا، فقال ابن خديج: اتدري ما اصنع بك ؟ ادخلك جوف حمار ثم احرقه عليك بالنار، فقال له محمد: إن فعلت بي ذلك فطالما فعلتم ذلك بأولياء الله واني لأرجو ان يجعلها عليك وعلى اوليائك ومعاوية وعمرو ومن سبقهم في ظلم آل محمد نارا تلظى كلما خبت زادها الله سعيرا فغضب منه وضرب عنقه ثم ألقاه في جيفة حمار ثم أحرقه بالنار، وقيل أحرقه وبه رمق، ولما بلغ عائشة ما فعل بمحمد قيل جزعت عليه جزعا شديدا وقيل قالت: هذا جزاء من عقه أهله، وجعلت في دبر كل صلاة تدعو على معاوية وعمرو بن العاص وتلعنهما ويروى: أن محمد بن جعفر بن أبي طالب كان مع محمد بن أبي بكر، ولما قتل استجار محمد بن جعفر بأخواله من خثعم، وكان خثعم يومئذ رجل بظهره بزخ من كسر اصابه، فكان إذا مشى ظن الجاهل انه يتبختر في مشيه، فذكر لابن خديج انه عنده، فقال له: اسلم الينا هذا الرجل، فقال ابن اختنا لجأ الينا لنحقن دمه فدعه عنك، قال: لا والله لا ادعه حتى تأتيني به، قال: لا والله لا آتيك به، قال: كذبت والله لتأتيني به انك ما علمت لاوره، قال: أجل اني لاوره حين اقاتلك على ابن عمك تحقن دمه واقدم ابن عمي دونه تسفك دمه، فسكت ابن خديج. وأخذوا رأس ________________________________________