وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 454 ] لوقتها، الموقت لها، ولا تعجل وقتها لفراغ، ولا تؤخرها عن وقتها لاشتغالك واعلم ان كل شي من عملك تبع لصلاتك... وهي طويلة واكتفينا منها بما نقلناه. ولما قدم محمد بن أبي بكر مصرا صعد المنبر وأبلغهم سلام أمير المؤمنين (ع) ثم خطب خطبة بليغة وقال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي وإياكم لما اختلف فيه من الحق، وبصرني وإياكم كثيرا مما كان عمى عنه الجاهلون، ألا ان أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الى جنات النعيم، ووصي رسول الله الذي استخلفه على امته برغم المنافقين، وهو علي بن أبي طالب (عليه السلام) قد ولاني عليكم، وعهد إلي ما سمعتم، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه انيب، فان يكن ما ترون من إمارتي وأعمالي طاعة لله فاحمدوا الله على ما كان من ذلك، فانه هو الهادي له وإن رأيتم عاملا لي عمل بغير الحق فارفعوه إلي وعاتبوني فيه فاني بذلك أسعد وأنتم جديرون وفقنا الله وإياكم لصالح الأعمال برحمته، ثم نزل، ولبث شهرا ثم بعث الى القوم الذين أفسدوا مصرا فقال لهم: اما ان تدخلوا في طاعتنا واما أن تخرجوا من بلادنا، فأجابوه ان لا نفعل فدعنا حتى ننظر الى ما يصير إليه أمرنا، فأمهلهم محمد فكانت وقعة صفين وهم هائبون من محمد فلما انقضت وصارت قضية الحكمين طمعوا في محمد وأظهروا له المبارزة، فبعث محمد الحرث بن جهان الجعفي الى خريت وفيها يزيد بن الحرث مع بني كنانة فقاتلهم فقاتلوه، فبعث محمد إليهم أيضا ابن مضاهم الكلبي فقتلوه، وخرج معاوية بن خديج السكوني وطلب بدم عثمان مع اناس من الأوباش، وفسدت مصر على محمد بن أبي بكر فبلغ ذلك امير المؤمنين فقال: ما لمصر إلا الاشتر، وكان الاشتر بعد صفين قد وجه به أمير المؤمنين " ع " الى الجزيرة فكتب إليه امير المؤمنين يطلبه، فحضر عنده فأخبره خبر مصر وقال: ليس لها غيرك فاخرج إليها فانى لو لم اوصك اكتفيت برأيك واستعن بالله واخلط الشدة باللين وارفق ما كان الرفق ابلغ وتشدد حين لا يغني إلا الشدة، فخرج الاشتر يتجهز الى مصر وكتب أمير المؤمنين " ع " الى محمد بن أبي بكر يأمره بالتحفظ ________________________________________