وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 33 ] فحدثني محمد بن عبيد الله عن الجرجاني قال: لما جن معاوية الليل واغتم وعنده أهل بيته، قال: تطاول ليلى واعترتنى وساوسى لآت أتى بالترهات البسابس (1) أتانا جرير والحوادث جمة * بتلك التى فيها اجتداع المعاطس (2) أكابده والسيف بينى وبينه * ولست لأثواب الدنى بلابس (3) إن الشام أعطت طاعة يمنية * تواصفها أشياخها في المجالس فإن يجمعوا أصدم عليا بجبهة (4) * تفت عليه كل رطب ويابس وإنى لأرجو خير ما نال نائل * وما أنا من ملك العراق بآيس وإلا يكونوا عند ظنى بنصرهم * وإن يخلفوا ظنى كف عابس (5) نصر، قال: حدثنى محمد بن عبيد الله، عن الجرجاني قال: واستحثه جرير بالبيعة، فقال: يا جرير، إنها ليست بخلسة، وإنه أمر له ما بعده، فأبلعنى ريقي حتى أنظر. ودعا ثقاته فقال له عتبة بن أبى سفيان - وكان نظيره -: اجتمعن على هذا الأمر بعمرو بن العاص، وأثمن له بدينه فإنه من قد عرفت، وقد اعتزل أمر عثمان في حياته وهو لأمرك أشد اعتزالا إن ير فرصة (6). ________________________________________ (1) الترهات البسابس: الباطل. وربما قالوا ترهات البسابس، بالإضافة. (2) اجتداع المعاطس: أي قطع الأنوف، وذاك علامة الإذلال. (3) أكابده: من قولهم كابد الأمر مكابدة وكبادا: قاساه. ح: " أكايده " بالمثناة التحتية. وفي اللسان: " وكل شئ تعالجه فأنت تكيده ". (4) قال ابن أبى الحديد: " الجبهة ههنا الخيل ". وقال ابن منظور: " الجبهة الخيل لا يفرد لها واحد ". (5) كذا ورد البيت في الأصل. وهو ساقط من ح. (6) ح: " أشد اعتزالا إلا أن يثمن له دينه ". (*) ________________________________________